
بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، سعدنا في داتافلو بالحوار مع أربع إماراتيات استثنائيات يشكّلن نماذج ملهمة في قطاع الرعاية الصحية.
تجمع قصصهن بين التغلب على التحديات اليومية، وتحقيق التوازن بين متطلبات العمل والأسرة، وإحداث أثر ملموس في المجتمع. هذه التجارب تجسّد روح الإصرار والشغف والمرونة التي تميز المرأة الإماراتية الريادية اليوم.
ندعوكم لاكتشاف رحلاتهن، والاستماع إلى إنجازاتهن، والاحتفاء بالأثر الإيجابي الذي يحققنه داخل مجتمعهن وخارجه.
الدكتورة صفانة الفردان
زميلة أبحاث الدماغ بجامعة تورونتو، متخصصة في الطب النفسي العصبي

ما التأثير الذي تطمحين لتركه في زميلاتك والمجتمع من حولك؟
أتمنى أن أكون مصدر تمكين وإلهام لزميلاتي. أؤمن أن تمكين أفراد فريقي يعزّز قدرات الجميع ويعود بالفائدة على القائد نفسه. النجاح دائمًا ثمرة عمل جماعي، ويجب ألا ننسى ذلك. أدعو كل امرأة لتجاوز منطقة الراحة والسعي المستمر للتطور، فهذا هو السبيل الحقيقي للابتكار والتقدم.
ما رسالتك بمناسبة يوم المرأة الإماراتية؟
أشكر قيادتنا الحكيمة، وعلى رأسها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الكتبي، على دعمها لتحقيق المساواة. ينبغي علينا اغتنام الفرص التي وفرتها لنا القيادة لنحقق مزيدًا من النجاح، فالطموح لا حدود له.
روضة محمد عبدالعزيز
أخصائية تصوير بالأشعة في دبي

ما أبرز التحديات التي تواجهها المرأة في القطاع الصحي اليوم؟
في الإمارات، نشعر بالامتنان لعدم وجود تحديات بارزة. كل امرأة تعمل هنا، سواء في قطاع الصحة أو غيرها من القطاعات، تشعر بالتقدير والمساواة. نحظى بذات القيمة والاحترام التي يحظى بها الرجال.
في القطاع الصحي، تلمس النساء الأمان والمساواة، ونحظى بتكافؤ ملحوظ في الرواتب بين الجنسين. سمعت أن بعض الدول الكبرى، كالولايات المتحدة، تعاني من فجوة في الأجور، لكن في الإمارات، المساواة أولوية حقيقية.
ما رسالتك للمرأة الإماراتية في هذا اليوم؟
علينا جميعًا أن نتكاتف لإحداث أثر إيجابي في المجتمع، فالأجيال القادمة تحتاج إلينا. يجب أن نعمل معًا لنلهم تلك الأجيال ونبني مستقبلًا أفضل لوطننا.
ما نصيحتك للنساء الراغبات في دخول القطاع الصحي؟
أنصح كل امرأة طموحة بدخول القطاع الصحي: كوني جادة ومثابرة. العمل بالمجال الصحي قد يمثل تحديًا صعبًا أحيانًا، لكن بالصبر والاجتهاد يمكن الوصول إلى النجاح.
الدكتورة سهيلة الشاعلي
اختصاصية طب نفسي وطالبة ماجستير في علم النفس والأعصاب – كلية الملك بلندن

كيف أثر العمل في القطاع الصحي الإماراتي على تطورك الشخصي والمهني؟
العمل في الإمارات منحني تجربة غنية بفضل التنوع الثقافي الواسع. هذا التنوع ساعدني على فهم ودعم المرضى من مختلف الجنسيات، وجعل تجربتي أكثر ثراءً وتحديًا. على سبيل المثال، تعاملت مع مريضة لا تتحدث إلا الآرامية، وكانت تجربة جديدة أضافت لي الكثير.
كيف تستفيد المرأة العاملة في القطاع الصحي من بيئة العمل في الإمارات؟
تحصل النساء في الرعاية الصحية على فرص متساوية حقيقية. بخلاف بعض الدول الغربية التي تعاني من تفاوت الأجور، نجد في الإمارات بيئة عمل عادلة وفرص متساوية. التحديات موجودة، لكنها تقابل بتقدير واهتمام متزايد بحقوق المرأة.
ما هي أبرز المفاهيم المغلوطة حول المرأة الإماراتية، وكيف تتعامل معها الأجيال الجديدة؟
من الشائع الاعتقاد بأن قدرات المرأة الإماراتية محدودة، لكن الجيل الحالي يثبت أن سقف الطموح بلا حدود، لدينا نساء إماراتيات متألقات في مختلف المجالات، ومنهن رائدات فضاء. وهناك تصور مغلوط اخر بأن الأمومة تعيق النجاح المهني، لكن كثيرات يبرهن على امتلاك القدرة على التوازن بين العمل والأسرة.
ما رسالتك في يوم المرأة الإماراتية؟
كل عام والمرأة الإماراتية بخير. أعتز بكوني جزءًا من هذا المجتمع الديناميكي وأقدّر الفرص المتاحة أمامنا. أنصح كل امرأة بأن تسعى لتحقيق أحلامها بكل إصرار.
الدكتورة نهلة النقبي
استشارية طب الأسرة في عيادة صحة

كيف ساهم العمل في القطاع الصحي الإماراتي في تطورك الشخصي والمهني؟
العمل كطبيبة إماراتية منحني فرصًا تعليمية متساوية، ودعمًا حقيقيًا عبر المنح والمناصب القيادية في البرامج الصحية. وجود العديد من الإماراتيات في مواقع قيادية مصدر إلهام لنا. صحيح أن التوفيق بين العمل والأسرة تحدٍ قائم، لكن الدعم المتواصل من العائلة وزملاء العمل يجعل كل شيء ممكنًا.
ما التأثير الذي تطمحين أن تتركيه في الجيل الجديد من الإماراتيات، خاصةً من يتطلعن للعمل في المجال الطبي؟
أسعى لإلهام الجيل الجديد لدخول مجال الطب بالعلم والتعاطف معًا. من المهم التعامل مع المريض كوحدة متكاملة: جسدًا وعقلًا وعاطفة. نصيحتي للطبيبات المستقبليات هي البحث عن التوازن بين الكفاءة العلمية والإنسانية ليقدمن رعاية شاملة ودعمًا حقيقيًا لكل مريض.
ما رسالتك في يوم المرأة الإماراتية؟
في يوم المرأة الإماراتية، أدعو كل امرأة للاستفادة من الفرص المتاحة لنا في هذا الوطن. نحن محظوظات بدعم القيادة ونظام يهيئ لنا بيئة تساهم في نجاح مسيرتنا المهنية. رسالتي هي امتنّي للفرص المتاحة وواصلي السعي للتميّز.
مع ختام احتفالنا بيوم المرأة الإماراتية، نستمد الإلهام من إنجازات هؤلاء الرائدات في قطاع الرعاية الصحية. تجاربهن ورسائلهن تؤكد قوة المرأة الإماراتية وإمكاناتها المتجددة في القطاع الصحي.
لنواصل الاحتفاء بإنجازاتهن، ونسعى دائمًا لدعم الجيل القادم من القيادات النسائية.